الطريقة
الثانية: تخريج عن طريق معرفة أول كلمة من متن الحديث
هذه الطريقة نستخدمها إذا جاءنا الحديث
بمتنه، وتأكدنا من معرفة أول كلمة المتن فإذا لم نتأكد أولية هذه الكلمة من متن
الحديث فلن نعثر على الحديث باستخدام هذه الطريقة. وهي أسهل الطرق في الوصول إلى
الحديث المراد تخريجه إذا كان ضمن نطاق الكتب التي نبحث بها وعدم وجود الحديث في
الكتب التي رتبت أحاديثها على أوائل كلماته لا يعني أنه غير موجود بل نبحث عنه
بواسطة الطرق الأخرى.
والكتب التي تساعدنا عند اللجوء إلى هذه الطريقة ثلاثة أنواع،
وهي:
أ.
الكتب المصنفة
في الأحاديث المشتهرة على الألسنة.
ب.
الكتب المرتبةأحاديثها
على ترتيب حروف المعجم.
ج.
المفاتيح
والفهارس التي صنفها العلماء لكتب مخصوصة.
أولاً - الكتب المصنفة
في الأحاديث المشتهرة على الألسنة:
وهي كتب ألّفها العلماء نصحاً للمسلمين
وتحذيرًا لهم من العمل بهذه الأحاديث المشهورة التي تثبت عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم، وحتى يسْهل على المسلم الوقوف على ما يريد.
والشهرة في هذه الأحاديث ليست هي
الشهرة الاصطلاحية التي معناها أن يروى الحديث من ثلاث طرق أو أكثروإنما المراد بها الشهرة اللغوية أي انتشار هذه الأحاديث
على ألسنة الناس ومعرفتها لدى عامتهم.[1]
وأكثرها مرتّب على نسق حروف المعجم،
منها:
أ. اللآلئ المنتثرة في الأحاديث المشتهرة لابن حجر
العسقلاني (852 هـ)
ب. المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة
لمحمد عبد الرحمن السخاوي ( 902 هـ)
ج. الدّرر المنتثرة في الأحاديث المستهرة لجلال الدين عبد
الرحمن السيوطي (911 هـ)
د. تمييز الطيب من الخبيث فيما يدور على السنة الناس من
الحديث لعبد الرحمن ابن علي بن دبيع الشيباني (944 هـ)
ه.
البدر المنير
في غريب أحاديث البشير النذير لعبد الوهاب بن احمد الشعراني (973 هـ)
و.
التذكرة في الأحاديث
المشتهرة، لبدر الدين محمد بن عبد الله الزركشي (794هـ)
ثانيا-
الكتب المرتبةأحاديثها على ترتيب حروف المعجم:
لقد سعى ثلة من علماء الحديث المتأخرين
إلى بناء موسوعة شاملة في السنّة النبوية، تجمع الأحاديث من مصادرها الأصلية
وترتبها على ترتيب حروف المعجم في مصنف واحد كبير تسهيلا على المراجعين. فمن هذه
الكتب:
أ.
الجامع الصغير
من حديث البشير النذير لجلال الدين عبد الرحمن السيوطي (911 هـ) وكذلك الجامع
الكبير.
ب.
الجامع الأزهر
من حديث النبي الأنور للإمام المناوي (1031 هـ)
ج.
كنز الحقائق
في حديث خير الخلائق للمناوي أيضا.
د.
الفتح الكبير
في ضم الزيادة إلى الجامع الصغير، للشيخ يوسف النبهاني (1350هـ).
ه.
موسوعة أطراف
الحديث النّبوي الشريف، لمحمد السعيد بسيوني زغلول.[2]
ثالثا
- المفاتيح والفهارس التي صنفها العلماء لكتب مخصوصة:
قام بعض العلماء المتأخرين بوضع مفاتيح
أو فهارس لكتب مخصوصة، فرتبوا أحاديث تلك الكتب على حروف المعجم، وذلك تسهيلا على
المراجعين في تلك الكتب واختصارا للوقت في العثور على الحديث الذي يريدونه في ذلك
الكتاب.[3]
فمن هذه المفاتيح والفهارس:
أ.
مفتاح
الصحيحين للتوقادي
ب. البغية
في ترتيب أحاديث الحلية للسيد عبد العزيز الغماري.
ج.
فهرس لترتيب أحاديث
صحيح مسلم لمحمد فؤاد عبد الباقي.
د.
فهارس كنز
العمال.
ه.
سلسلة الفهارس
العلمية للدكتور يوسف مرعشلي.[4]
أخيرا نستنتج أن استخدام الطريقة
الثانية لتخريج الحديث عن طريق أول كلمة من الحديث هي سهلة إذا توافر الحديث من أول
كلمة فيه، وقد شاع في هذه العصر الفهرسة للكتب الإسلامية بشكل عام والكتب الحديثية
بشكل خاص فجعل أحد الفهارس العلمية فهرس الأحاديث الواردة في الكتاب مرتبا على
حروف المعجم وهذا يقرب الطريق للوصول إلى الحديث المراد تخريجه وعلم أول كلمة فيه.
أن بعض الكتب المستخدمة في هذه الطريقة
هي من الكتب الفرعية غير المسندة، لكنها تقرب لنا الطريق بذكر الحديث ومن أخرجه من
أصحاب المصنفات الأصلية المسندة.
No comments:
Post a Comment