أنواع
التخريج
إذا نظرنا إلى كتب التخريج المتداولة،
يمكن أن نقسم تخريج الحديث إلى ثلاثة أنواع، وهي: التخريج الإجمالي، والتخريج
المتوسط، والتخريج التفصيلي.[1]
1.
التخريج الإجمالي
هو ذكر مصادر الحديث إجمالا بدون تفصيل بأن يكتفي بقول المصنف أخرجه البخاري أو
مسلم فقط. وهذا ما صنع ابن الملقن (ت 804هـ) في كتابه "منتقى خلاصة البدر
المنير في تخريج الأحاديث والاثار الواقعة في شرح الكبير".
2.
التخريج
المتوسط هو ذكر المصادر التي خرجت الحديث المراد تخريجه مع زيادة توضيح لكن لا تصل
إلى استيعاب جميع الأسانيد والألفاظ وإنما يكتفي ببعضها وذكر بعض أحكام الأئمة. وكتاب التخريج المدخول في هذا النوع هو كتاب
التلخيص الكبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير للحافظ ابن حجر العسقلاني.
3.
التخريج
التفصيلي (الموسع) هو استيعاب المصنف لجمييع طرق الحديث وعزوه لمصادره مع دراسة
طرقه وبيان الحكم عليه من: واقع أقوال الأئمة أو الدّراسة الحديثية للسند والمتن.
وعناصره هي الحديث المراد تخريجه، وكتاب مصنف يعزو (ينسب) الحديث لمصادره، و باحث
مدقق صابر على البحث يستوعب بيان طرق الحديث، والوقوف على المراتب وطبقات رواته.
وأشهر كتاب
يمثل التخريج التفصيلي هو كتاب نصب الراية لتخريج أحاديث الهداية للإمام
الحافظ جمال الدين الزيلعي (ت 762هـ).
وإذا أردنا التخريج
التفصيلي فنقول- مثلا – أخرجه الترمذي في كتاب الطهارة باب ما جاء في المسح على
الخفين أعلاه وأسفلفه 1/162 –الطبعة الثانية 1398هـ - 1978م وهي طبعة مصطفى الحلبي
– بتحقيق وشرح أحمد محمود شاكر. وأخرجه ابن ماجة في كتاب الطهارة وسننها باب في
المسح أعلى الخف وأسفله 1/183، طبعة دار إحياء الكتب العربية، بتحقيق محمد فؤاد
عبد الباقي.
No comments:
Post a Comment