الطريقة
الثالثة: التخريج عن طريق معرفة كلمة غريبة، يقلّ دورانها على الألسنة.
هذه الطريقة يبحث بواسطتها عن الحديث
الذي توفر لدينا أحدألفاظه، وتستخدم في سبيل الوصول إلى الحديث المراد تخريجه كتب
خاصة. إذًا نلجأ لهذه الطريقة لأمور: إذا لم نكن حافظا حفظا دقيقا لأول متنه وإذا
لم نعرف الراوي الأعلى للحديث.
تعتمد هذه الطريقة على أخذ لفظ نادر من
ألفاظ الحديث بشرط أن يكون اسما أو فعلا وليس حرفا وبالبحث تحت هذه الكلمة ومشتقّاتها
ستجد جزءا من الحديث المراد تخريجه وأمامه مواضع تخريجه وكلما كانت الكلمة غريبة
كان التخريج سهلاً وميسراً.
والكتب التي تساعدنا عند اللجوء إلى
هذه الطريقة هي:
أ.
المعجم
المفهرس لألفاظ الحديث النبوي للدكتور أرنست جان ونسنك.
ب.
المعجم
المفهرس لألفاظ الحديث النبوي الشريف في سنن الدارقطني للد كتور يوسف عبد الرحمن
المرعشلي.
ج.
فهرس ألفاظ
جامع الترمذي على طريقة المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي للبيك.
ومثال ذلك: في حديث "نهى الرسول
صلى الله عليه وسلم عن التحريش بين البهائم"، سنجد كلمة التحريش هي الكلمة
الغريبة والتخريج بها سهلا وعند الكشف عنه في المعجم المفهرس ستجد كلمة
"حرش" في المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي، والحديث مخرج في د:
الجهادة 56 ، ت: الجهاد 30،أي في سنن أبي داود في كتاب الجهاد باب رقم 56، وفي سنن
الترمذي باب الجهاد رقم 30.
وتتميز طريقة التخريج عن طريق لفظ نادر
ببعض الميزات وهي:
أ.
أن معرفة أي
جزء من الحديث يمكن أن تصل به إليه
ب.
الوصول بسرعة إلى
الحديث بواسطتها
ج.
بهذه الطريقة تمكّنتْمعرفة
مواطن الحديث في كتب السنة من معرفة للكتاب والباب أو الجزء والصفحة.
ويؤخذ على هذه الطريقة بعض العيوب وهي:
أ.
إن التخريج
بواسطة كلمة واحدة قد لا يكفي فربما خلت الرواية عنها.
ب.
إن هذه
الطريقة لاتذكر الصّحابي وإنما تعطينا للحديث
عن كل الصحابة ، مما يجعلنا نبحث في كل موضع لنعرف كلّ صحابي على حدّة.
ج.
لا بد أن يكون
المخرّج بها على دراية باللغة العربية وتصريفاتها.