Friday, December 14, 2012

تخريج الحديث بواسطة الحاسب الآلي


تخريج الحديث بواسطة الحاسب الآلي
إن مجال استفادة العلوم الإسلامية من الحاسب الآلي بوضعه الحالي كبير جدا.إذا تمكن العلماء من تطوير الحاسب الآلي ليتمتع بقدر أعلى من الذكاء الصناعي والأنظمة الخبيرة فسوف يحقق إمكانيات جديدة يجعل بالإمكان السيطرة الدقيقة على المعلومات المسجّلة في ملايين الكتب التي تتناول التراث الإسلامي وهي ميزة لعلماء هذا العصر لم تتحق لأسلافهم.
كما أن الكم الهائل للرواية الحديثية والتاريخية والأدبية في تراثنا اقتضى أن يمتصّ (الجمع) وقت جهد علمائنا، مع أن الجمع عمل آلي أكثر منه فنيا، والخبرة التي تتولد خلاله ضئيلة نسبيا وتكاد تنحصر في التعرف على المصادر وكيفية استعمالها للوصول إلى المعلومة.
ومع تقدم التقنية الحديثة وظهورما يعرف بعصرالحاسب الآلي، كان السنّة والسّيرة النبوية من الخدمة من خلال أجهزة الحاسب وَبرَامجه، ومن خلال شبكة المعلومات العالمية "الإنترنت" الجهود الكثيرة من أجل تيسير سبل الوصول إلى خبر النبي صلى الله عليه وسلم لجميع أمة الإسلام في العالم كلها، فتوافرت برامج موسوعيّة تتناول علوم الحديث رواية ودراية، وتتناول علم الرجال وجمع المصنفات فيهم في برامج تيسيرسبل الوقوف على متن الحديث، وأقوال الأئمة في حاله وكذا الوقوف على نقلة السنّة النبوية ومعرفة رأي أئمة الجرح والتعديل فيهم.
ومن مزايا الحاسب الآلي هي: قدرة الحاسب على تخزين أحجام هائلة من المعلومات، وسرعة الحاسب في الوصول للمعلومة حيث يوفّر ساعات طويلة من البحث بين عشرات الكتب ويعرض نتائج البحث في ثوان، وقدرة الحاسب على التبويب والفهرسة والطباعة، إمكانات قواعد البيانات لتحليل وترتيب المعلومات.[1]
وكما عرفنا أنّ البرامج الحاسوبية المتعلقة بالعلوم الشرعية والسنة النبوية كثيرة ومتعددة ولا يمكن حصرها هنا، وفي كل يوم يخرج برنامج جديد بمزايا جديدة مما يجعل المفاضلة الدقيقة بين البرامج أمرا صعباً .وسنذكر من أهمّ البرامج الحاسوبية المستخدمة الآن:
                      ‌أ-          برنامج موسوعة الحديث الشريف[2]
                   ‌ب-       برنامج إتقان الحرفة بإكمال التحفة : والمقصود بالتحفة "تخفة الأشراف بمعرفة الأطراف"[3]
                    ‌ج-        برنامج الجامع الكبير لكتب التّراث العربيّ والإسلامي[4]


[1]د. أحمد بن عايش بن عبد اللطيف البدر، مبادئ التخريج ودراسة الأسانيد، ص 172
[2]وهي مكتبة شاملة لأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، من كتب الحديث التسعة: صحيحي البخاري ومسلم، وسنن الدارمي، والنسائي، والترمذي، وأبي داود، وابن ماجه، وموطأ الإمام مالك، ومسند الإمام أحمد بن حنبل، مع بعض شروحها، وتحتوي على أكثر من ٦٢.٠٠٠ حديث شريف، ويناهز عدد صفح نحو ٢٥ ألف صفحة، بالإضافة إلى شروحها من كتب الشروح المشهور. وهذا البرنامج من إنتاج شركة حرف لتقنية المعلومات .
[3]ومن أهم ما يميز هذا البرنامج ربط كل حديث من أحاديث التحفة بموضعه من الكتب الستة وملحقاتها، وتوظيف الخدمات التي يمكن أن يوفرها البحث الإلكتروني في خدمة كتاب التحفة وأهمها خدما بالعرض، البحث، الإحصاء. وهذا البرنامج من إنتاج الشركة العربية لتقنية المعلومات .
[4]وهذا من إصدار مركز التراث للحاسب الآلي وهي مؤسسة أردنية أُنشئِت بهدف خدمة كتب التراث وتسهيل الاستفادة منها بواسطة الحاسب الآلي. ويحوي (1778)كتابا، ويتميز بسهولة الاستعمال وكذلك إمكانية القصو النسخ. وهذا البرنامج من إنتاج مركز التراث للحاسب الآلي .

No comments:

Post a Comment