Friday, December 14, 2012

طرق تخريج الحديث


طرق تخريج الحديث
اختلف العلماء في أنواع طرق التخريج التي يمكن أن يسلكها الباحث لتخريج الأحاديث. إذا أراد الشّخص تخريج حديث من الأحاديثأوطلب منه تخريجه فلا بدّ من وقفة تلازمها نظرة تأملية في هذا الحديث. ويقول الدكتور توفيق أحمد سالم: ومن خلال تلك النظرة وباستقراء عمل العلماء وبحوثهم في التخريج اتضح لنا أن طرقه لاتزيدعن 6 (ستة) طرق، وهي: الأول؛ التخريج عن طريق معرفة الراوي الأعلى للحديث، والثاني؛ التخريج عن طريق معرفة أوّل لفظ من متن الحديث، والثالث؛ التخريج عن طريق معرفة لفظ نادر أو لا يكثر تكراره في أي جزء من متن الحديث، والرابع؛ التخريج عن طريق معرفة موضوع الحديث أو موضوع من موضوعاته إذا كان يشتمل على عدد من الموضوعات، والخامس؛ التخريج عن طريق النظر في صفات خاصّة في سند الحديث ومتنه، والسادس؛ التخريج عن طريق الحاسوب.[1]

وشرح أحمد بن عايش في كتابه مبادئ التخريج ودراسة الأسانيد عن طرق التخريج، وهو يقول: "بالنظر إلى متن الحديث ومعناه وصفته يندرج تخريج الحديث تحت أربع طرق وهي: الأول- التخريج عن طريق تحديد موضوع الحديث ومعناه، والثاني- عن طريق معرفة أول لفظ من متن الحديث، والثالث- عن طريق معرفة كلمة غريبة، يقلّ دورانها على الألسنة، والرابع- عن طريق صفة مميزة للمتن تدلّ على موضعه". ثم يقول: "بالنظر إلى سند الحديث وصفة رواته ودرجته يندرج تحت هذا ثلاث طرق، بحسب حالة الإسناد، وهي: الأول- عن طريق معرفة الإسناد كاملا (كتب الأطراف)، والثاني- عن طريق معرفةصفة أحد رواة الحديث فقط، والثالث- عن طريق معرفة صفة مميّزة من صفات السّند". إذاً كلّه سبع طرق.[2]
وقال أبو محمد عبد المهدي بن عبد القادر بن عبد الهادي أن طرق التخريج تنحصر على خمسة، وهي: الأولى- التخريج بناء على مطْلع الحديث، والثانية- التخريج بناء على لفظة من ألفاظ الحديث، والثالثة- التخريج بناء على الراوي الأعلى للحديث، والرابعة- التخريج بناء على موضوع الحديث، والخامسة- التخريج بناء على نوع الحديث.[3] وهذا ما ذهب محمود الطحان بخلاف يسير، يعني في الطريقة الثالثة. وهو يقول: التخريج عن طريق معرفة راوي الحديث من الصحابة دون الراوي الأعلى.[4] و العبارة " الراوي الأعلى" يشتمل على الصحابة والتابعين.
والقول المشهور في أنواع طرق التخريج هو القول الأخير. وفي هذا البحث يعتمد الباحث على هذا القول، وسيوضّح الباحث هذه الطرق الخمسة على التوالي، وهي:
1)        التخريج عن طريق معرفة الراوي الأعلى للحديث.
2)        التخريج عن طريق معرفة أوّل لفظ من متن الحديث.
3)        التخريج عن طريق معرفة كلمة غريبة، يقلّ دورانها على الألسنة.
4)        التخريج عن طريق معرفة موضوع الحديث أو موضوع من موضوعاته إذا اشتمل على عدد من الموضوعات.
5)        التخريج عن طريق النظر في صفات خاصة في السند الحديث أو متنه.
رغم أن ذلك، سيتكلم الباحث أيضا عن تخريج الحديث بالحاسوب (الكمبيوتر). وهذا يعتبر أمرا مهمّا لكثرة البحوث العلمية في يومنا هذا - منها تخريج الحديث -  تقام بالحاسوب، بدون الطريقة اليدوية يعني الباحث يرجع إلى الكتب المساعدة مباشرة. وقد ظهرت البرامج الحاسوبية التي تساعد في تخريج الحديث كــ موسوعة الحديث الشريف، والمكتبة الشاملة ، المرجع الأكبر للتراث الإسلامي ، وغيرها. وطبعا سيقام هذا البحث بمساعدة تلك البرامج كالخطوة الأولى قبل الرجوع إلى الكتب أو المصادر الأصلية. وعند الباحث التخريج باستخدام الحاسوب ليس بطريق من طرق التخريج لأنه وسيلة من وسائل التخريج ولذا نستطيع أن نقيم طرق التخريج الخمسة كلّها بالحاسوب.


[1]توفيق أحمد سالمان، نظرات في علم التخريج، ص 45.
[2]د. أحمد بن عايش بن عبد اللطيف البدر، مبادئ التخريج ودراسة الأسانيد، ص 73.
[3]د. أبو محمد عبد المهدي بن عبد القادر بن عبد الهادي، طرق تخريج حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم،ص 24.
[4]د. محمود أحمد الطحان، أصول التخريج ودراسة الأسانيد الأسانيد، ص 35.

No comments:

Post a Comment