Monday, September 3, 2012

مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ


الحديث الأول:
« مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ »
هذا الحديث أورده المؤلف في الباب الأول من كتابه ، وهو مباحث في العقيدة قسم التحذير من المجازة بالتكفير . وقال المؤلف أن الحديث متواتر .
وبعد البحث ، وجد الباحث أن لفظ الحديث كاملا هو كما يلي : حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُبَيْدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : إِنَّ كَذِبًا عَلَيَّ لَيْسَ كَكَذِبٍ عَلَى أَحَدٍ مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : مَنْ نِيحَ عَلَيْهِ يُعَذَّبُ بِمَا نِيحَ عَلَيْه.[1]

وذلك لفظ ما ذكره الإمام البخاري في صحيحه .
1. تخريج الحديث:
والحديث رواه الإمام البخاري في صحيحه ، والإمام مسلم في صحيحه[2]، وأبو داود في سننه[3] عن الزبير رضي الله عنه، و الترمذي في السنن عن عبد الله بن مسعود[4] ، وابن ماجه في السنن عن ابن مسعود[5].
2.           الحكم على السند
          بالنظر إلى وجود هذا الحديث في صحيح البخاري ومسلم اكتفى الباحث بالحكم على صحة هذا الحديث لأن الأمة تلقت كتابيهما بالصحة والقبول وقد التزم البخاري ومسلم إخراج الأحاديث الصحيحة بأسانيد نظيفة لاتحتوي رجالا ضعفاء أو متروكين، كما انها خالية من العلل القادحة الخفية التي تقدح في صحة الحديث. وقد قال جماهير العلماء ان الأحاديث الموجودة في الصحيحين كلها صحيحة ولا تحتاج إلى نظر او بحث، منهم: النووي في مقدمة شرحه على مسلم،[6]وابن الصلاح في علوم الحديث،[7]وغيرهما من العلماء المحدثين. وقال بعض العلماء أن الحديث متواتر.


[1] محمد بن اسماعيل، أبو عبد الله البخاري الجعفي ، الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه، جوحديث رقم 1291، كتاب الجنائز ، باب مايكره من النياحة على الميت (الثاهرة: دار السلفية ومكتبتها، 0 140 – 1983) ط. 1 ، ص 398.
[2]  مسلم بن الحجاج أبو الحسين القشيري النيسابوري، صحيح مسلم، ج 1، حديث عن أنس (رقم 3)، وعن أبي هريرة (رقم 4) وعن المغيرة (رقم 4)، باب تغليظ الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، (الرياض: بيت الأفكار الدولية ، 1998) ص 22.
[3]  أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني ، سنن أبي داود (3\357) رقم 3653 ، (بيروت : دار الكتاب العربي)
[4]  الترمذي ، سنن الترمذي (4\322) رقم 2659 (بيروت: دار الغرب الإسلامي ، 1998 م) المحقق : بشار عواد معروف
[5]  ابن ماجه ، سنن ابن ماجه (1\13) رقم 30 (بيروت: دار الفكر ) تحقيق : محمد فؤاد عبد الباقي
     [6] محيي الدين أبو زكريا يحيى بن شرف الحوراني الشافعي النووي، المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، 1/20 (بيروت: دار إحياء التراث العربي، 1392) الطبعة الثانية.
    [7] عثمان بن عبد الرحمن (ابن الصلاح)، معرفة أنواع علوم الحديث، ص. 29 (بيروت: دار الفكر، 1406هــ)، تحقيق: نور الدين عتر

No comments:

Post a Comment