Tuesday, September 11, 2012

تخريج الحديث: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَرَّمَ عَلَى الأَرْضِ أَجْسَادَ الأَنْبِيَاءِ


« إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِيهِ خُلِقَ آدَمُ وَفِيهِ قُبِضَ وَفِيهِ النَّفْخَةُ وَفِيهِ الصَّعْقَةُ فَأَكْثِرُوا عَلَىَّ مِنَ الصَّلاَةِ فِيهِ فَإِنَّ صَلاَتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَىَّ ». قَالَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ تُعْرَضُ صَلاَتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أَرِمْتَ يَقُولُونَ بَلِيتَ. فَقَالَ « إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَرَّمَ عَلَى الأَرْضِ أَجْسَادَ الأَنْبِيَاءِ»
والحديث أورده المصنف في باب مقام المخلوق. وبهامشه ذكر أيضا تخريج الحديث ملخّصاً ، حيث قال: أن الحديث رواه أحمد، وأبو داود، وابن ماجه ، وابن حبان في صحيحه ، والحاكم وصححه.
[1]
وقال أبو داود : حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِىٍّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ عَنْ أَبِى الأَشْعَثِ الصَّنْعَانِىِّ عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِيهِ خُلِقَ آدَمُ وَفِيهِ قُبِضَ وَفِيهِ النَّفْخَةُ وَفِيهِ الصَّعْقَةُ فَأَكْثِرُوا عَلَىَّ مِنَ الصَّلاَةِ فِيهِ فَإِنَّ صَلاَتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَىَّ ». قَالَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ تُعْرَضُ صَلاَتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أَرِمْتَ يَقُولُونَ بَلِيتَ. فَقَالَ « إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَرَّمَ عَلَى الأَرْضِ أَجْسَادَ الأَنْبِيَاءِ »[2]
1. تخريج الحديث :
والحديث رواه أبو داود كما في الرواية السابقة ، وأحمد في المسند[3] ، والنسائي في السنن[4]، وابن ماجه[5]، وابن أبي شيبة[6]، و البيهقي[7]، والطبراني[8]،و ابن خزيمة[9]، و الدارمي[10]، و البزار[11].
2. بيان سند الحديث:
أ. هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ:
هو هارون بن عبد الله بن مروان البغدادى ، أبو موسى البزاز الحافظ ، المعروف بالحمال ( والد موسى بن هارون)، من الطبقة : 10 : كبارالآخذين عن تبع الأتباع، سنة الوفاة :  243 هـ. رتبته عند ابن حجر: ثقة، ورتبته عند الذهبي: الحافظ، ثقة. وقال أبو حاتم: صدوق، وقال النسائى: ثقة، وذكره ابن حبان فى كتاب "الثقات".[12]
ب. حُسَيْنُ بْنُ عَلِىٍّ
هو الحسين بن على بن الوليد الجعفى مولاهم ، أبو عبد الله ، و يقال أبو محمد ، الكوفى المقرىء ( أخو الوليد بن على)، من الطبقة :  9  : من صغار أتباع التابعين، سنة الوفاة :  203 أو 204 هـ، رتبته عند ابن حجر:  ثقة عابد، ورتبته عند الذهبي: الإِمَامُ، القُدْوَةُ، الحَافِظُ، وقال أحمد: ما رأيت أفضل منه. وقال يحيى بن معين : ثقة، قال يحيى بن يحيى النيسابورى : إن بقى أحدا من الأبدال فحسين الجعفى.[13]
ج.عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ
هو عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الأزدى ، أبو عتبة السلمى الشامى الدمشقى الدارانى (أخو يزيد بن يزيد بن جابر و والد عبد الله)، من الطبقة : 7  : من كبار أتباع التابعين، سنة الوفاة :  100 و بضع و خمسون هـ ، رتبته عند ابن حجر:  ثقة، ورتبته عند الذهبي: ثقة. وقال أحمد حنبل : ليس به بأس، وقال يحيى بن معين : ثقة، وقال أبو داود: هو من ثقات الناس.[14]
د. أَبِى الأَشْعَثِ الصَّنْعَانِىِّ
هو شراحيل بن آدة ، أبو الأشعث الصنعانى ، و يقال شراحيل بن شرحبيل بن كليب بن آدة ، قيل شراحيل بن شراحيل، من الطبقة :  2  : من كبار التابعين، رتبته عند ابن حجر: ثقة، ورتبته عند الذهبي: ثقة. ذكره ابن حبان فى كتاب "الثقات"، وقال أحمد بن عبد الله العجلى : شامى، تابعى، ثقة.[15]
ه. أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ
هو أوس بن أوس الثقفى، من الطبقة :  1 : صحابى، سنة الوفاة :  بـدمشق، له صحبة نزل الشام ، و سكن دمشق ، و مات بها ، و داره و مسجده بها فى درب القلى.[16]
3. الحكم على الحديث:
بعد تتبع الرواية نرى أن الحديث متصل السند وكل رواته ثقات ، لذلك أقول أن الحديث صحيح الإسناد.


[1]  مفاهيم (90)
[2] سليمان بن الأشعث أبو داود السجستاني الأزدي، سنن أبي داود، ج 2 ، حديث رقم 1047، باب تفريع أبواب الجمعة (بيروت: مؤسسة الريان، 2004م – 1425 ه.) ط.2، ص 83.
[3]  أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني أبو عبد الله، مسند أحمد بن حنبل، حديث رقم. (بيروت: دار الكتب العلمية ، 2008م) الطبعة الأولى. المحقق : محمد عبد القادر عطاء
[4]  أحمد بن شعيب أبو عبد الرحمن النسائي، سنن النسائي الكبرى، حديث رقم :  (بيروت: دار المعرفة، د.س)
[5]  محمد بن يزيد أبو عبدالله القزويني، سنن ابن ماجه، باب في فضل يوم الجمعة، ج1، رقم 1085، 1636، 1637 (بيروت: دار الفكر، د.ط، ط.س) ص345، تحقيق : محمد فؤاد عبد الباقي.
[6]  ابن أبي شيبة ، المصنف ، ج2، رقم 8697، ص254.
[7]  البيهقي، معرفة السنن والآثار، ج4، رقم 1837، ص421 / شعب الإيمان (رقم 2768) ج4، ص432.
[8]  الطبراني، المعجم الكبير، ج1، رقم 588، ص252.
[9]  محمد بن إسحاق بن خزيمة أبو بكر السلمي النيسابوري ، صحيح ابن خزيمة، باب فضل الصلاة على النبي، ج3، رقم 1733(بيروت: المكتب الإسلامي، 1390 – 1970) ص118، تحقيق : د. محمد مصطفى الأعظمي
[10]  عبدالله بن عبدالرحمن أبو محمد الدارمي، سنن الدارمي، باب في فضل الجمعة، ج1، رقم 1572، 1613 (بيروت: دار الكتاب العربي، 1407) ط.1، ص 1572، تحقيق : فواز أحمد زمرلي , خالد السبع العلمي.
[11]  أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار، مسند البزار، ج8، رقم 3485، ص411.
[12] تهذيب التهذيب ، ج34، رقم 16 ، ص8 /  تهذيب الكمال ، رقم 6520 ، ج30، ص96.
[13]  تهذيب التهذيب ، رقم 616، ج8، ص232 /  تهذيب الكمال ، رقم 1324، ج6، ص449 / السير , رقم 129, ج17، ص409.
[14]  ابن حجر، تهذيب التهذيب ، رقم 581، ج21، ص298 /  تهذيب الكمال للمزي، رقم 3992، ج18، ص5. السير , رقم 57, ج13، ص201.
[15]  تهذيب التهذيب للحافظ، رقم 558، ج15، ص22 /  تهذيب الكمال للمزي، رقم 2712، ج12، ص408. السير , رقم 138, ج7، ص404.
[16]   ابن حجر ، تهذيب التهذيب ، رقم 697 ، ج3، ص374 / تهذيب الكمال للمزي، رقم 454، ج3، ص387.

No comments:

Post a Comment