نِعْمَ عَبْدُ اللهِ وَأَخُو الْعَشِيرَةِ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ ...

الحديث الخامس

نِعْمَ عَبْدُ اللهِ وَأَخُو الْعَشِيرَةِ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ ، وَسَيْفٌ مِنْ سُيُوفِ اللهِ سَلَّهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى الْكُفَّارِ وَالْمُنَافِقِينَ

هذا الحديث رواه أحمد[1] في المسند : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنِي وَحْشِيُّ بْنُ حَرْبِ بْنِ وَحْشِيِّ بْنِ حَرْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ وَحْشِيِّ بْنِ حَرْبٍ : أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَقَدَ لِخَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ عَلَى قِتَالِ أَهْلِ الرِّدَّةِ وَقَالَ : إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " نِعْمَ عَبْدُ اللهِ وَأَخُو الْعَشِيرَةِ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ ، وَسَيْفٌ مِنْ سُيُوفِ اللهِ سَلَّهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى الْكُفَّارِ وَالْمُنَافِقِينَ "

تخريج الحديث

والحديث أخرجه الطبراني في المعجم الكبير[2] ، وأخرجه الحاكم بنفس السند في المسند[3]، وأورده الحافظ في " الإصابة " 1 / 413 من طريق أبي زرعة الدمشقي ، عن علي بن عياش به . وقال الهيثمي في " المجمع " 9 / 348 بعد أن نسبه إلى أحمد والطبراني : ورجالهما ثقات !

بيان حال الرواة

عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ : هو أبو الحسن الحمصى البكاء ، وُلِد سنة 143 ه ومات 219 ه. قال الذهبي في السير: الحَافِظُ، الصَّدُوْقُ، العَابِدُ[4].

الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ : هو أبو العباس الدمشقى ، مولى بنى أمية ، توفي سنة 194 أو 195 هـ. قال ابن حجر[5] ثقة لكنه كثير التدليس و التسوية وقال أبو حاتم أنه صالح الحديث.

وَحْشِيُّ بْنُ حَرْبِ : وحشى بن حرب بن وحشى بن حرب الحبشى الحمصى ، مولى جبير بن مطعم.[6] وقال البزار مجهول في الرواية معروف في النسب.[7] قال العجلي لا بأس به وقال صالح بن محمد لا يشتغل به ولا بأبيه.[8] وذكره ابن حبان في الثقات.

الحكم على سند الحديث:

وهذا إسناد ضعيف ، حرب بن وحشي لم يرو عنه غير ابنه وحشي ، وقال البزار (83) : عنده أحاديث مناكير لم يروها غيره ، وهو مجهول في الرواية وإن كان معروفاً في النسب . وابنه وحشي بن حرب بن وحشي قال العجمي : لا بأس به ، وذكره ابن حبان في " الثقات " ، وقال صالح بن محمد : لا يشتغل به ولا بأبيه .

وله شاهد من حديث أنس عند البخاري (4262) : " ... حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله حتى فتح الله عليهم "

لذلك نقول أن الحديث حسن لغيره لشواهده.

---

[1]  المسند لأحمد (1/216)

[2]  المعجم الكبير (4/140)

[3]  المستدرك للحاكم (3/298)

[4]  سير أعلام النبلاء (19/320) تهذيب الكمال (21/81)

[5]  تهذيب التهذيب (11/133)

[6]  تهذيب الكمال للمزي (30/428)

[7]  تهذيب التهذيب (8/102)

[8]  تهذيب التهذيب (35/13)